Pages

Subscribe:

Labels

News link directly from this website, more to explain about all the news link contained of all the websites that exist around the world contained in the online media icon that will allow you to share the news web traffic as well as joining me on social media sites thanks

عبد الله القلال يتهم الجيش باحتجازه مع محمد الغنوشي والمبزع في القصر الرئاسي مساء 14 جانفي


كان عبد الله القلال (رئيس مجلس المستشارين السابق) ادعى احتجازه صحبة كل من فؤاد المبزع ومحمد الغنوشي بقصر قرطاج مساء 14 جانفي بعد إلقاء الغنوشي لكلمته حسب الفصل 56 من الدستور المعلق من قبل الجنرال رشيد عمار..
هذا الكلام نقله للجنرال وزير الدفاع السابق هاتفيا عندما قال له: راهو قالي سي عبد الله القلال اللي فمّة مؤامرة ضدو... هو وسي محمد الغنوشي وفؤاد المبزع.. ويقولوا اللي انت ورا المؤامرة هذية... محتجزين في القصر متاع قرطاج".
وقد ساء الجنرال أن يقال في شأنه مثل هذا الكلام والحال أنه كان منكبا على معالجة واقعة المطار بعد القبض على الطرابلسية الهاربين، ورغم ذلك هدأ من روعه واتصل بأحد الرؤساء في الأمن الرئاسي وسأل عن الأمر فأكد له المقدم إلياس الزلاق أن ما أشيع لا أساس له من الصحة وأن عبد الله القلال غير محتجز ومرّر له الهاتف ليعلم الجنرال عبد الله القلال أنه لا يحتجز أيا كان من الجيش أو غيره وبمقدوره المغادرة متى أراد.

القلال ولغز الرئاسة
أما السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا سعى البعض إلى توتير الأجواء بين الحرس الرئاسي والجيش؟... فالبعض يفسر ذلك بأنه ردة فعل من عبد الله القلال الذي كان ينتظر أن تسلم إليه الرئاسة بعد أن اعتذر فؤاد المبزع عن تقلد هذا المنصب حسب الفصل 57 من الدستور حيث اقترح الرئيس المؤقت الحالي أن يقع تمكينه من ذلك باعتباره رئيس مجلس المستشارين إلا أن العقيد السابق سامي سيك سالم قال له:«أنت لا...» وأيده في ذلك بعض الحاضرين. وقد فسر العقيد السابق بالحرس الرئاسي أن الهدف كان توفير نقل سلس للسلطة بعد هروب بن علي في غفلة من الجميع ولابد من إسناد الرئاسة وسد الفراغ بشخصية لا يمكن أن يدور حولها جدل، كما أن عبد الله القلال كان ملاحقا من قبل جمعيات حقوقية ولا يحظى بشعبية وقد يؤدي توليه الرئاسة في ذلك الظرف إلى تطورات أخطر..

قناعة الغنوشي
وحتى محمد الغنوشي كان مقتنعا آنذاك أنه لا مجال لتسليم الرئاسة لعبد الله القلال لذلك سعى بكل الطرق للتأثير على فؤاد المبزع عن طريق أصدقائه المقربين منه وفعلا تم ذلك يوم 15 جانفي أي من الغد...
عبد الله القلال الموقوف حاليا في عديد القضايا كان وفيا حتى آخر اللّحظات في الحكم البائد للرئيس السابق، فحتى لما اتصل «المخلوع» من الطائرة بعد سماعه لكلمة محمد الغنوشي بالموجودين في القصر وأنب الوزير الأول السابق وطلب منه تكذيب الكلمة التي ألقاها واتهمه بالخيانة رد الغنوشي عليه بقوله «انتي نخدمو معاك، ونكملوا نخدمو معاك حتى آخر لحظة..! واحنا رانا ماخنّاكش ، وكان على الكلمة ها هو نلغيوها توة...».

في الواجهة
وقد كان الغنوشي آنذاك في الواجهة فهو من تحمّل أعباء إلقاء الكلمة ولكن عند تمرير الهاتف للقلال سمعه بعض أعوان الرئاسة يقول «للمخلوع»: سيدي. الأمن الرئاسي جابنا بالسيف وراهم ضاغطين علينا.. إحنا رانا عمرنا ما نخونوك... إحنا رانا مشدودين بالسّيف»..
هذا غيض من فيض، فاللحظات الأخيرة في عمر حكم «المخلوع» تسارعت فيها الأحداث بشكل كبير وحضرت فيها كل العناصر، من تلقائية وحسن تدبير وتخطيط، كما كانت اللّحظات الأولى التي تلت إلقاء محمد الغنوشي لكلمته حسب الفصل 56 من الدستور المعلق رهيبة وعصيبة حيث لم يتوقف «المخلوع» عن الاتصال ليؤكد أنه عائد. في المقابل كان الجميع مطالبين بالقطع النهائي بعد أن غادر البلاد دون أن يعلم أحد.. أي هرب تاركا البلاد تشتعل ليلة 14 جانفي ولكنه وهو في لحظة هروب، ظل مسيطرا على من عملوا معه وبث فيهم الرعب وهو معلق بطائرته في السماء.

No comments:

Post a Comment

Search This Blog

Followers

Blog Archive