و قد اعتبر المواطنون بالجهة و خاصة الذي شاهدوا عملية السطو و ساهموا في القبض على المهاجمين أن تصريحات الديماسي جاءت لخدمة أغراض "مشبوهة" حيث أن العنصرين المهاجمين هما من المنحرفين المعروفين لدى الأهالي يقطنان بمنطقة ريفية قريبة من مكان الحادث. و شهد أحد مراكز الامن بالجهة شربان تجمعا للمواطنين للتعبير عن رفضهم لتصريحات الديماسي ووصفها بالكاذبة و المشبوهة، كما عبر المواطنون عن رفضهم لاستغلال الهجوم الذي أودى بحياة أحد متساكني الجهة لأغراض سياسية أو في صراعات داخلية بين قوات الامن. و يعتقد البعض أن عملية السطو المسلح و اتهام الديماسي للسلفيين فيها دون اثبات يأتي في اطار برنامج متكامل لاقناع الرئيس و الحكومة القادمين بضرورة تفعيل قانون الارهاب، و اعادة البوليس السياسي لتتبع الاسلاميين وربما حتى تشريع ممارسات التعذيب.
و يرى مراقبون أن هذه ليست المرة الاولى التي يتهم فيها توفيق الديماسي، ما يعرف بالسلفيين بدون اثبات ذلك فيما بعد. كما أن تدخلاته في القنوات التلفزية التونسية كانت تتسم بالحدة و بالمعاداة الواضحة للتيار السلفي، خاصة اثر احداث القصبة 3، وهو ما حدا بوزير الداخلية لابعاده عن الساحة الاعلامية لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر.
فيديو: عملية شربان بالتفاصيل
يذكر أن توفيق الديماسي مدير عام الامن العمومي بوزارة الداخلية مختص في قضايا ما يسمى بمكافحة الارهاب، وهو من أشد المناهضين للتغيير و اصلاح المنظومة الامنية. و يروج أنه قد تم تعيينه بالاتفاق بين كمال اللطيف و سليم شيبوب، كما يتهمه زملاؤه بأنه الممثل الشخصي لوزير الداخلية الفرنسي في تونس و ذلك بالنظر لحجم الاتصالات بينه و بين وزارة الداخلية الفرنسية في اطار ما يعرف بالتعاون الأمني. كما يتهم بالتسلط و استغلال النفوذ و السعي للظهور في وسائل الاعلام، وقد كانت جل تدخلاته محل تندر أو تكذيب على صفحات المواقع الاجتماعية.
No comments:
Post a Comment