الإثنين 19 سبتمبر 2011 - واب تونيزيا - دخل محافظ أعلي سمير الفرياني المعتقل منذ 29 ماي 2011 على خلفية دعوته الى اصلاحات في أجهزة وزارة الداخلية و مطالبته بالتحقيق في تدمير جزء من أرشيف الدولة ومحاسبة الجلادين في عهد الرئيس المخلوع بن علي واقالة مدير المخابرات ، دخل في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على تواصل اعتقاله رغم قرار الإفراج المؤقت وعرضه على القضاء العسكري .وقال الفرياني في مقال صحفي قبيل اختطافه من الطريق العام بعد خروجه من منزله "بحكم انتمائي للمؤسسة الأمنية فإنه يمكن لي الجزم بأن تلك الدولة (دولة الفساد) لم تسقط ما دام مجرم بن علي المدير العام للمصالح الفنية الحالي موجودا على رأس جهاز المخابرات التي ما زالت تمثل الى اليوم قلعة من قلاع دولة الفساد التي لم تسقط بعد خاصة أن أزلام النظام البائد وأتباع زبانية الشيطان أمثال المجرم "المنصف بن قبيلة" تعمل صلب ذلك الجهاز مع التذكير أن النفر المذكور مورّط في عمليات تعذيب جماعي طالت العديد من العناصر الإسلامية وقد تمت احالته على التقاعد يوم 25 جانفي 2011 ضمن قائمة الإطارات الأمنية الذين أحيلوا على التقاعد الوجوبي في حين كان يضطلع بمهمة صلب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل ، منذ سنة 2002 وهو ما يؤكد الصبغة الإجرامية لذلك الحزب لإحتضانه أمثال "المنصف بن قبيلة" مجرم بن علي الذي ما زال يتحرك بكل حرية" .
وقبل ذلك قدم الفرياني عريضة الى وزير الداخلية في 12 ماي 2011 "بخصوص جملة من التجاوزات المرتكبة بالإدارة العامة للمصالح الفنية ومن بينها عملية اعدام جزء من الذاكرة الجماعية الأمنية للشعب ، بما في ذلك وثائق متحصل عليها بالأرشيف الخاص لحركة فتح التي تم استخراجها من منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات" .
رسالة بخط يد سمير الفرياني
وتطالب أطراف سياسية ونقابية وحقوقية ونشطاء على شبكة الإنترنات باخلاء سبيل سمير الفرياني الذي يجد تعاطفا شعبيا واسعا ، ولكن يبدو أن عناصر نافذة في وزارة الداخلية صاحبة الدعوى ضد الفرياني تعمل على عدم اطلاق سراحه الى حدّ الساعة رغم قرار المحكمة العسكرية بالاخلاء المؤقت وتركه في حالة سراح .
No comments:
Post a Comment