
نفت السفارة الأمريكية في تونس أن تكون هناك أي علاقة بين تحذير وزارة الخارجية الأمريكية للرعاياها الأمريكيين من السفر إلى تونس وزيارة الوزير الأول الباجي القائد السبسي إلى واشنطن والتي تنتهي اليوم الجمعة 7 أكتوبر 2011.
كما أكّدت السفارة الأمريكية بتونس أن السلطات في الولايات المتحدّة قد نبهت رعاياها فعلا عند زيارة تونس التزام الحيطة والحذر كما دعتهم إلى عدم الذهاب إلى تونس إذا لم يكن هناك داعيا ضروريا، خاصة في هذه الفترة التى تتزامن مع اجراء الانتخابات.
وكان موقع الرسمي لوزارة الخارجية اورد بتاريخ 5 أكتوبر 2011 مقالا تحذيريا نبهت من خلاله سلطات البيت الأبيض رعاياها إلى احتمال حصول مظاهرات واحتجاجات سياسية تزامنا مع انتخابات المجلس التأسيسي، مما قد يسبب اضطرابات أمنية ومواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.
وقال الملحق الصحفي لسفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس أن السلطات الامريكية لم تمنع رعاياها إلى تونس عكس ما وقع ترويجه بل اكتفت فقط بتوجيه بعض النصائح والإرشادات للمواطنين الأمريكيين الذين ينوون زيارة تونس بأخذ الحذر والتزام بالابتعاد عن المظاهرات والمسيرات التي يمكن أن تقع كما دعتهم إلى عذم الذهاب إلى الجنوب التونسي نظرا لطبيعة الاحداث على الحدود الليبية.
كما قال أيضا إن السفارة ترحب برعاياها الأمريكيين في تونس وتحرص على ضمان سلامتهم وهي تدعوهم أيضا إلى حمل جوازات سفرهم عند تنقلهم في تونس للاستظهار بها لدى أعوان الامن.
وسبق للسلطات الأمريكية أن حذّرت رعاياها من السفر إلى تونس أربع مرات منذ بداية الثورة التونسية كانت بدايتها يوم 28 جانفي الماضي ثم في 9 فيفري و تلاه تحذيرا أخر في 07 جويلية أثناء احتجاجات القصبة 3 أما آخر تحذير فكان بتاريخ 20 أوت الماضي عند تصاعد الاحتجاجات ضد الحكومة ووزرة العدل.
ويأتي هذا التحذير الأمريكي خوفا من توتر الاوضاع والهدوء الحذر الذي يشوب الساحة التونسية قبل أيام قليلة من انتخابات المجلس التأسيسي التي ستكون يوم الأجد 23 أكتوبر الجاري والتي تحظى باهتمام دولي كبير خاصة وان المجتمع الدولي ينتظر مآل الثورة التونسية التي غيرٍّت كثيرا في الخارطة الجغراسياسية الإقليمية والدولية.
No comments:
Post a Comment