Pages

Subscribe:

Labels

News link directly from this website, more to explain about all the news link contained of all the websites that exist around the world contained in the online media icon that will allow you to share the news web traffic as well as joining me on social media sites thanks
Showing posts with label تقارير. Show all posts
Showing posts with label تقارير. Show all posts

سمير الوافي: قفز العريضة الى القوة الثالثة يخلط كل الأوراق ويدخل الحكومة والتأسيسي في أزمة

سمير الوافي - قفز العريضة الشعبية الى القوة الثالثة في المجلس الـتأسيسي سوف يعقد تشكيل الحكومة وقد تتعطل المفاوضات حول الحكومة اكثر وسيعاد خلط الاوراق وتلغى مفاوضات الاسابيع الفارطة بسبب عودة العريضة بقوة والحامدي سيصر على نيل نصيبه من المناصب والنفوذ بالقانون وبفضل شرعيته الانتخابية خاصة اذا رفضت النهضة الاستجابة لنداءات الحامدي وتهديداته الناعمة والمبطنة
واتوقع أزمة داخل الحكومة وداخل المجلس التأسيسي وفي المفاوضات وقد لمح احد قياديي العريضة لهذا مهددا بنفوذهم الانتخابي
ستدفع تكاليف الديمقراطية غالية ايها الشعب وقد تكرهها بسبب البعض للاسف فالديمقراطية مثل الدواء اذا أحسنت استعماله يعالجك واذا أسأت ذلك تكون المضاعفات خطيرة وعكسية
ربي مع تونس

أنا تونسي آني تونسي نايا تونسي نا تونسي كلنا توانسة / بقلم سمير الوافي

ومن يريد أن يقسم الشعب ويبث الفتنة ويستخرج شهادة ملكية للثورة باسمه نقول له الشعب أكبر منك والثورة ليست ثروة أجدادك
حتى الذين وراء الكومبيوتر صنعوا الثورة وانتجوها وكتبوا السيناريو وبلغوا صوتها للعالم وبدونهم لا تتحقق أي ثورة وهم المرابطون في الفايس بوك
وجاهل من لا يفهم ذلك
كل العالم يعترف بذلك وكل واحد يخدم الثورة من موقعه في الشارع او امام الكومبيوتر او في العمل ليحمي اقتصاد بلاده
الذين يريدون احتكار الثورة هم الطامعون في مصالح واهداف جهوية او شخصية وايضا الطامعون في نصيب من كعكة السلطة
الثورة توحد ولا تفرق
وتجمع ولا تشتت
لذلك سوف يفشل كل الذين يحاولون أن يسجلوا الثورة باسم فئة أو جهة أو حزب أو مصلحة أو طبقة
لولا ذلك التونسي الذي يعيش أمام الكومبيوتر في الداخل أو الخارج يكتب ويساند ويركب ويصور ويعبر
لما تجاوزت الثورة حجم مظاهرة عابرة ولما وصل صوت الاحرار الى كل العالم
ولولا ذلك الذي ينام تحت برد القصبة لما كان هناك ضغط يحاسب ويراقب الحكومة
ولولا الذي يعمل صامتا وينتج ساكتا لما توفر غذاء الشعب ومقومات حياته ولما صمد اقتصاد البلاد

أني تونسي أنا تونسي نايا تونسي نا تونسي الكلنا توانسا
كل هؤلاء شاركوا في انتاج الثورة وفي انجاحها
وهم جسد الثورة الذي لا يتجزأ ولا ينقسم ولا ينفصل
اذن فلتخرس أصوات الفتنة والتشكيك والتقسيم

سمير الوافي

ناشطون على الفيس بوك يحذرون: نسمة تسعى إلى بث الفتنة والفوضى من أجل تأجيل موعد الإنتخابات

حذر ناشطون على شبكة الفيس بوك من السيناريو الفخ الذي تعد له قناة نسمه وحكومة السبسي بعد جريمة تجسيد الله تعالى على شاشتهم.

حيث أن غاية بث هذه الصور هو إثارة حماس الشباب التونسي لنصرة الدين فيقوم البعض بالاعتداء على مقر القناة ورشقها بالحجارة ومع ازدياد الحشود حسب هذا السيناريو يتم اجتياح المقر وتدمير كل معداتها و التعدي على موظفيها ... ويتم تصوير كل ذلك من طرف الاعلام التونسي عامة وتلفق التهمة إلى متشددين إسلاميين, وأنه بان بالكاشف أنهم يمثلون خطرا على تونس و على حرية التعبير و ترويج كل تلك الافترائات في الاعلام الغربي لتوضيح خطورتهم على المجتمع التونسي.

يواصل النشطاء تحذيرهم من الإنسياق وراء ما تسعى إليه نسمة مضيفين أن حكومة السبسي ستستغل الامر بالتالي و تعلن حضر تجول في تونس العاصمة و ربما في بعض المدن الاخرى التي ستشهد مظاهرات كبيرة منددة بالفيلم و من ثم يتم الغاء الانتخابات بدعوى عدم امكانية اجراءها في هذه الظروف الصعبة.

في إنتظار إما أن تواصل حكومة السبسي عملها لأشهر إضافية أو يتم توريط الجيش في الحكم...
الخادمي يحذر من العنف ضد نسمة
الدكتور الشيخ نور الدين الخادمي ... جمعية العلوم الشرعية يبرز موقف الجمعية من قناة نسمة و تطاولها على الذات الالهية و المقدسات و يدعوا الشباب الى الحكمة و عدم الاستدراج أو الدعوة الى العنف و يعد بااتخاذ اجراءات قانونية فاعلة...

تونس تعيش أخطر لحظات في تاريخها إلى حين موعد الإنتخابات: إما الديمقراطية أو الفوضى


توصف اسابيع الانتخابات التي تنطلق يوم 23 اكتوبر كأخطر ثلاثة اسابيع في تاريخ تونس كلها فمصير البلاد كله وتاريخها تحسمه وتقرره هذه الانتخابات ونجاحها سيكون عبورا نحو الاستقرار والديموقراطية اما فشلها وتعثرها لا قدر الله فسيوقع تونس في المجهول وفي هاوية الفوضى والاضطراب
سيكون اصعب امتحان للثورة التي تعرضت لهزات كثيرة...

سمير الوافي

تقارير رسمية: ارتفاع نسبة العنوسة في تونس وأحزاب تحاول توظيف الموضوع في حملتها الإنتخابية


ارتفعت نسبة العنوسة لدى الرجال التونسيين خلال العام الجاري 2011 إلى 50،4 بالمئة بعد ان كانت 47 بالمئة في العام 2004، أما لدى النساء فإن العنوسة تجاوزت 43 بالمئة بعد أن كانت تخص 38 بالمئة في العام 2004 ، و الفتاة العانس في تونس هي من تجاوزت الخامسة والثلاثين من العمر.

و في ظل هذه الأرقام يحتاج المجتمع التونسي إلى قرارات «ثورية» حقيقية لإعادة الاعتبار إلى مؤسسة الأسرة التي أضحت مهددة في كيانها بتراجع نسبة الخصوبة وارتفاع مستوى شيخوخة المجتمع،

ويبدو أن الأحزاب السياسية بدأت تهتم بالموضوع للاستفادة منه في حملتها الانتخابية، حيث كانت الأسبقية للشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الذي وعد بإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية وخاصة تأخر سن الزواج وارتفاع نسبة الطلاق وتهرم المجتمع، كما بادرت حركته بتنظيم حفلات زواج جماعي لفائدة شباب التيار الإسلامي.

وإذا كانت الأرياف والقرى قد حافظت على نسب زواج عادية، فإن المدن تعاني من ارتفاع مستوى الهروب من الزواج لأسباب أخرى منها البطالة والفقر وارتفاع تكاليف الزواج وخاصة تلك المتعلقة بالسكن والأثاث، حيث إن معدل راتب الموظف التونسي لا يكفيه لتأجير سكن محترم وتأثيثه إلا إذا اتجه إلى شغل إضافي أو دخل في منظومة الفساد التي تطال كل القطاعات والميادين دون استثناء.

غياب الثقة
زاد اتساع دائرة العلاقات الحميمية في المجتمع التونسي من فقدان الثقة بين الجنسين، فمن يعاشر امرأة أو أكثر خارج مؤسسة الزواج يعتقد أن المرأة التي سيتزوجها على علاقة برجل آخر، مما يكشف حالة من الانفصام في الشخصية التونسية التي تبيح لنفسها ما تحرمه على الآخر، والنتيجة أن تونس هي الأولى عربيا والرابعة عالميا في نسبة الطلاق حيث تشهد سنويا تسجيل أكثر من 10 آلاف قضية طلاق من جملة حوالي 16 ألف حالة زواج.

ولعل هيمنة النمط الاستهلاكي على طبيعة المجتمع التونسي خلال العقود الماضية، وسعي النظام السابق إلى ضرب مقومات الانتماء الحضاري والثقافي الأصيل، جعل من علاقة الرجل بالمرأة علاقة مادية بالأساس، ومن الزواج سوق تخضع للعرض والطلب، كما الحديث عن المساواة بين الزوجين جعل الرجل يحاول ولو بطريقة غير مباشرة إلى تهميش دور المرأة سواء كزوجة له أو كأم لأولاده، وتحويلها إلى مجرد شريك مالي في مؤسسة زواج فاشلة عاطفيا وغير متجاوبة فكريا ووجدانيا.

الناشط السياسي تشومسكي: الغرب لن يسمح بالديموقراطية في اي دولة من العالم العربي

هذا مقال من حوار أجرته منظمة الصحافة الحرّة (Fairness and Accuracy in Reporting) مع ناعوم تشومسكي المحلل و الناشط السياسي في الذكرى الخامسة و العشرين لإنشاء المنظمة. دار حول موقف الولايات المتحدة مما يحدث حاليا في العالم العربي و سياستها بصفة عامّة في التعامل مع المنطقة. لقد ترجمت المقال من الانجليزية لذا قد توجد أخطاء في الالفاظ و المعاني. يقول :

الولايات المتحدة و حلفاؤها سيفعلون ما بوسعهم لمنع إرساء ديموقراطية حقيقية في العالم العربي. و السبب بسيط جدّا. أغلب شعوب المنطقة يرون في الولايات المتحدة تهديدا رئيسيا لمصالحهم. في الواقع، هناك معارضة كبيرة لسياسات الولايات المتحدة، تجعل غالب شعوب المنطقة يعتقدون أن امتلاك إيران للسلاح النووي سوف يؤثّر تأثيرا إيجابيا على الاستقرار. في مصر، البلد الأهم، تبلغ نسبة من يعتقدون ذلك 80%. و النسب متقاربة في المناطق الأخرى. و هناك حوالي 10% يعتقدون أن إيران تمثّل خطرا. بكل بساطة، الولايات المتحدة و حلفاؤها لا يريدون حكومات تحقّق رغبات شعوبها. لو حصل هذا، لن تفقد الولايات المتحدة سيطرتها على المنطقة فحسب، بل سوف تُطرد منها. لهذا فإنّ حصول ذلك أمر غير مقبول عندها.

هناك جانب مثير للاهتمام، من هذا الموضوع، تجلّى مع ويكيليكس. أكثر إصدارات ويكيليكس حصولا على الاهتمام الإعلامي (عناوين الصحف، تعاليق مستبشرة ...) هي مساندة العرب لسياسات الولايات المتحدة مع إيران و قد تناول الإعلام مقالات الطغاة العرب في هذا الصدد. بالطبع لم يكن هناك أيّ تلميح لموقف الشعوب العربيّة لأن هذا لا يهمّ. ما دام الطغاة يساندوننا، و يسيطرون على شعوبهم، فما المشكلة إذن؟ هذا يشبه الامبريالية. ما هي المشكلة إذا كان هذا الوضع في صالحنا؟ تستطيع الشعوب أن تشنّ حملات كره و حقد كما تريد، أصدقاؤنا الطغاة سوف يسيطرون عليهم. ليس هذا موقف الديبلوماسية الأمريكية أو الإعلام الذي تناول تلك الوقائع فحسب، بل هذا كذلك موقف المثقفين بصفة عامّة. ليس هناك أيّ تعليق على كل هذا. و في الواقع، فإنّ تغطية مثل هذه الاستفتاءت منعدم تماما في الولايات المتحدة. هناك بعض التعليقات في انقلترا لكنها قليلة جدا. المهمّ أنّ ما يعتقده الشعب ليس مهمّا ما داموا تحت السيطرة.

من هذه الملاحظات، تستطيع أن تعرف بكل سهولة ماهي السياسات التي سيتمّ انتهاجها. فمثلا، في حالة الدول الغنيّة بالبترول و التي يحكمها طغاة مطيعون، فهؤلاء لهم "كارت بلانش". أهمّ هذه الدول العربية السعودية، و هي الأكثر قمعا و تطرّفا و ساهمت في نشر الاسلام الاصولي كالجهاد و غيره. لكنهم مطيعون و "فيابل" لذا فليفعلوا ما يشاؤون. كان مبرمَجا للقيام بمظاهرات في السعودية لكنّ الحضور البوليسي في الشارع السعودي كان بكثافة كبيرة و بأعداد هائلة إلى حدّ أنّ الناس لزموا بيوتهم في ذلك اليوم في الرياض. نفس الشيء بالنسبة للكويت.

لكنّ أكثر الحالات إثارة للاهتمام هي البحرين. البحرين مهمّة لسببين : السبب الأول و المعروف هو أنها تستضيف الاسطول الامريكي الخامس أحد أهمّ القوات العسكريّة في المنطقة. و السبب الثاني، و هو الأساسي، هو أن البحرين فيها 70% من الشيعة، و هي محاذية لشرق السعودية الذي تقطنه بدوره أغلبية شيعية و الذي يحتوي على أغلب بترول السعودية. بالطبع فإن السعودية كانت منذ الأربعينات و حتى اليوم المصدر الرئيسي للطاقة. لسبب عجيب تاريخي و جغرافي، أكبر مصادر للطاقة في العالم موجودة في المناطق الشيعية. هم أقلية في الشرق الاوسط و لكنهم متواجدون في مكان تواجد النفط، حول شمال الخليج العربي. و هذا يتمثل في شرق السعودية، جنوب العراق، و جنوب غرب ايران. و القوى الكبرى تخشى منذ زمن من احتمال حصول نوع من الاتحاد بين هؤلاء الشيعة و من ثمّ السير نحو الاستقلال و بالتالي السيطرة على أكبر مصادر النفط في العالم. و هذا بالبداهة أمر مرفوض.

فلنعد إلى البحرين إذن. حصل تصعيد، فدخلت القوات العسكرية السعودية و أعطت بهذا الفرصة للقوات البحرينية لقمع تلك المظاهرات بشكل عنيف حتى انهم دمّروا المدينة التي حدث فيها هذا و دمّروا "دوار اللؤلؤة" الذي يُعدّ رمزا من رموز البحرين و اقتحموا أكبر مركّب صحّي هناك و أخرجوا منه المرضى و الأطباء و قاموا بشكل يوميّ بالقبض على ناشطي حقوق الانسان و تعذيبهم. إذا كانت الاجراءت متماشية مع سياساتنا الاقتصادية و الاستراتيجية فلا بأس.

حسنا، هذا بالنسبة للطغاة الأغنياء و المطيعين، من اصحاب النفط، فماذا عن مصر، الدولة الأهمّ لكن ليس على الصعيد النفطي؟ بالنسبة لمصر و تونس و الدول الأخرى من نفس الصنف، هناك استراتيجية روتينية عامّة. عندما يكون عندك دكتاتور مفضّل و تحصل له مشاكل، قم بمساندته بقدر ما تستطيع و إلى أطول وقت ممكن. و عندما يصبح من المستحيل مساندته، على سبيل المثال عندما ينقلب عليه الجيش أو الطبقة الغنيّة، عند ذلك ابعثه إلى مكان ما، أطلق تصريحاتك الرنانة حول حبّك للديموقراطية ثمّ بعد ذلك حاول أن تعيد النظام السابق، ربّما بأسماء جديدة. و هذا ما حصل و ما زال يحصل دائما و أبدا. هذا لا ينجح دائما و لكن دائما يحاولون فعله. مثلا : سوموزا في النياكاراغوا، الشاه في ايران، ماركوس في الفلبين، دوفاليي في هايتي، شون في كوريا الجنوبية، موبوتو في الكنغو، سوسيسكو في رومانيا، سوهارتو في اندونيسيا. عمليّة روتينيّة تماما، و هذا ما يحدث الآن في مصر و تونس. نعم نساندهم حتى النهاية، مبارك في مصر، حتى النهاية. لم ينجح هذا؟ ابعثه إلى شرم الشيخ، أحضر الكلام الرنّان الجميل، حاول أن تعيد النظام السابق.

و هناك صنف آخر من الدول، الدول الغنية بالنفط، لكنّ الطغاة فيها ليسوا مطيعين. هنا استراتيجية مختلفة. حاول أن تضع دكتاتورا مطيعا أو أكثر طاعة. و هذا الحاصل الآن تماما. بطبيعة الحال، يجب أن تضفي على العمليّة غطاء المساعدة الانسانية. و هذه كذلك استراتيجية تاريخية عامّة. لو عدت إلى التاريخ، فستجد كل العمليات العسكرية، مهما كان فاعلها، مصحوبة بأرقى و أنبل الكلمات و التعلات. كلها إنسانيّة. مثلا هتلر في احتلاله تشيكوسلوفاكيا، اليابانيون الفاشيون في احتلالهم شمال الصين، موسيليني مع اثيوبيا. لا خروج عن هذه القاعدة إلا نادرا.

ثمّ هناك شيء آخر، يستطيعون أن يضيفوه و قد أضافوه مرات و مرات، و هو أن تدخّل الولايات المتحدة و حلفائها جاء بناء على طلب الجامعة العربية. لكن في نفس الوقت فإن الولايات المتحدة تتجاهل مطالب أخرى للجامعة العربية، مثلا مطالبتهم بمنطقة حظر طيران فوق غزة كما نقلته الفينانشل تايمز. لم يتمّ تغطية هذا الخبر في الولايات المتحدة. و لأكون دقيقا فقد تمّت تغطيته من طرف واشنطن تايمز لكن تمّ حجبه في الولايات المتحدة، تماما مثل ما يقع مع استطلاعات الرأي، استطلاعات الرأي العامّ العربي، هذا ليس النوع الصحيح من الاخبار. فإذن إن مطلب الجامعة العربية بفرض منطقة حظر جوي فوق غزة لا يتماشى مع سياسات الولايات المتحدة، فكان مصيره التجاهل ثم الاختفاء.

اليوم، هناك تغطية لبعض استطلاعات الرأي كتلك التي النيويورك تايمز منذ يومين و ملخّصه هو (أنّ جلّ المصريّين يريدون الغاء اتفاق 1979 للسلام مع اسرائيل الذي كان حجر الاساس لسياسة مصر الخارجية و للاستقرار في المنطقة) حسب التايمز. في الواقع هذا ليس دقيقا، لقد كان هذا الاتفاق حجر الاساس لعدم الاستقرار في المنطقة و لهذا فإن المصريين يريدون إلغاءه. الاتفاق ألغى بالأساس دور مصر في الصراع العربي الاسرائيلي، و هذا يعني إلغاء القوة الوحيدة التي يمكن أن تقف أمام العمليات العسكرية الاسرائيلية. و لقد كان هذا حافزا لإسرائيل لتوسيع عملياتها اللاقانونية في الاراضي المحتلة و للهجوم على جارتها الشمالية لبنان. بعدها بقليل، هاجمت اسرائيل لبنان، و قتلت 20000 شخص، و دمرت جنوب لبنان، و حاولت إرساء نظام عميل، لكنها لم تنجح تماما. فكانت ردّة الفعل الأولى عن اتفاق السلام، أن هناك أمورا لا تعجبنا، كالتخلي عن منشآتنا في سيناء. لكن مع هذا، فللاتفاق جانب جيّد، لأنّنا نتخلص بهذا من ندّنا الأوّل و الوحيد (مصر) فنستطيع من هنا فصاعدا أن نستعمل القوة و العنف لتحقيق أهدافنا الأخرى. و هذا تماما ما حصل. و لهذا يرفض الشعب المصري هذا الاتفاق. هم يفهمون كل هذا و كل من في المنطقة يفهم هذا.

و من جانب آخر، فإن التايمز لم تكذب عندما قالت أن اتفاق السلام أدّى إلى الاستقرار في المنطقة. و السبب راجع إلى معنى مصطلح "الاستقرار" تقنيّا. كلمة الاستقرار تشبه كلمة الديموقراطية. الاستقرار يعني التماشي مع مصالحنا. فمثلا عندما تريد ايران توسيع نفوذها في افغانستان و العراق، دول الجوار، هذا يسمّى زعزعة للاستقرار. هذا جزء من تهديدات ايران. هذا تهديد للاستقرار في المنطقة. لكن في نفس الوقت، عندما تحتل الولايات المتحدة هذه الدول، و تدمّر نصفها، هذا يكون الهدف منه طبعا إرساء الاستقرار. و هذا شائع جدّا إلى حدّ أنه من الممكن أن تكتب (كما فعل محرّر سابق في مجلة "شؤون خارجية") أنه عندما قامت الولايات المتحدة بطرد الحكومة الديموقراطية في الشيلي و وضعت مكانها دكتاتورية فاسدة كان هذا لأنها كانت مجبرة على زعزعة استقرار الشيلي لإرساء الاستقرار. هذا في عبارة واحدة ولم يتفطن أحد إليها لأن هذا العمل "صحيح" إذا فهمت معنى كلمة الاستقرار. نعم، تنزع حكومة برلمانية، تقيم بدلا عنها دكتاتورية، تغزو بلدا و تقتل 20000 شخص، تغزو العراق و تقتل مئات الآلاف، كل هذا من اجل الاستقرار. انعدام الاستقرار يأتي عندما يعترض طريقنا أحد.

بالفيديو: أحمد فريعة يكشف لـ"العربية" أسرار وزارة الداخلية في أهم يومين من تاريخ تونس المعاصر

في لقاء مع قناة العربية أكد وزير الداخلية التونسي السابق أحمد فريعة أن الرئيس المخلوع بن علي كلّفه بوزارة الداخلية هاتفياً قبل تنحيه بـ48 ساعة، وذلك في محاولة منه لإثبات حسن نيته في القيام بإصلاحات عميقة وإجراءات عملية استجابة لمطالب الشباب الثائر في ذلك الوقت. وأشار فريعة خلال اللقاء إلى مدى اضطراب الرئيس السابق بن علي وقلقه العميق من الوضع الذي كانت تعيشه تونس آنذاك، الأمر الذي دفعه لتعيين وزير للداخلية هاتفياً دون مقابلته، وهو ذات الأمر الذي دفع فريعة للقبول لرغبته بـ"خدمة تونس".
ورغم أن فريعة كان وزيراً للتجهيز والإسكان واستقال كتابيا في 12 فيفري عام 1992، إلا أنه كان يجد صعوبة في رفض الوزارة أو الاستقالة في عهد بن علي. ويقول: "لم يكن أمراً سهلاً. ليس ممكناً تقديم الاستقالة في عهد بن علي لأن الضرر لم يكن ليطال الشخص بعينه بل يمتد البطش لينال من كل أفراد أسرته".

ويشير إلى أن أكثر البلاد يومها كانت تواجه الكثير من التوتر، منها حرق مراكز أمنية، والاعتصامات التي غطت مختلفة المناطق. أما المناطق الأكثر خطراً بالنسبة لنا فكانت المناطق الداخلية، منها سيدي بوزيد والقصرين، وغيرها من المناطق التي انطلقت منها الثورة.

ورغم هذه التوترات، إلا أنه لم يتوافر الوقت لوزير الداخلية حينها لمقابلة مسؤولي الوزارة، لوضع أو الاطلاع على أية خطة أمنية، علماً أن التنسيق كان يتم على مستوى الأمن الرئاسي مباشرة.

أما أول قرار اتخذه فور تسلمه الوزارة، فيقول فريعة إنه كان يطلب من كل من يقابله تفادي العنف وعدم إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. وأيضاً إعداد مذكرة أو منشور لكافة قوات الأمن لمنع استعمال الذخيرة الحية في وجه المتظاهرين إلا في الحالات القصوى.
تسليم سلاح الشرطة إلى الجيش
وعن ليلة 12 جانفي، التي طُلب فيها من القوى الأمنية تسليم أسلحتها إلى الجيش، كشف فريعة أنه تلقى اتصالاً في تلك الليلة من وزير الدفاع قائلاً إن بعض المصالح الأمنية سلّمت سلاحها إلى الجيش. لذلك طلبت التحقيق في الموضوع، وقيل لي إن بعض مراكز الأمن تعرضت للهجوم، فضماناً لسلامة السلاح ومنع وصولها للمتظاهرين، جاء الطلب بتسليم السلاح إلى الجيش.

وقال إن أعداد ضحايا الاحتجاجات التي كانت تصله كوزير للداخلية لم تكن دقيقة، خاصة أنه اكتشف لاحقاً أن الأعداد الحقيقية كانت أكبر بكثير.

أما داخل الوزارة نفسها فكانت هناك صراعات بين أجنحة مختلفة، وهو ما كان يمنع من الوصول إلى المعلومات الصحيحة.

فيديو: تصريحات أحمد فريعة لقناة العربية
وفي 13 جانفي طُلب منه الانتقال لمجلس النواب لتقديم مداخلة حول الأوضاع الأمنية بشكل عام، وهو ما كررته في مساء نفس اليوم أمام مجلس المستشارين، وطالبت بمنح الحريات ووقف الرقابة لكونه مساراً لا رجعة فيه.

أما عن التساؤلات التي طرحتها عدم معرفة وزير الداخلية بمغادرة الرئيس المخلوع لمنصبه، فيقول فريعة إن النظام كان فيه أمن رئاسي مستقل بالكامل عن الداخلية. وكنا نحاول إدماج الأمن الرئاسي ضمن الوزارة، كما كان الأمر عليه قبل عام 1987، لكن ذلك كان يصطدم بقانون يفصل بينهما. ويتابع "سمعت بخروج بن علي بعدما أقلعت الطائرة التي أقلّته. وبطبيعة الحال فوجئنا بهذه الخطوة، وكان لديّ تخوف كبير من إدخال البلاد في فوضى وانفلات أمني يمكن أن تؤدي إلى حرب أهلية. وفعلاً لم يعد الأمن إلا في 25 أو 26 من جانفي.

Search This Blog

Followers

Blog Archive